ماسكين عليكوا ذلة .. حسبنا الله ونعم والوكيل

لا اجد مبرر سياسى أو اخلاقى أو أدبى لموقف القيادة المصرية مما يحدث لغزة واهل غزة على يد اسرائيل
وابحث عن سبب واحد أو حجه ما تستند لها القيادة المصرية لتبرر به موقفها المخزى بل موقفها المتواطىء مع اسرائيل فيما يحدث لشعب غزة

فحصار غزة الذى مارسته الأدارة المصرية بأوامر مباشرة من الرئيس مبارك خلال الشهور الماضية ليس له أى مبرر سياسى أو اخلاقى
فمن الناحية السياسية حصار غزة سيؤدى لتفجير الوضع وسيؤدى للأضرار بالموقف المصرى وتشوية صورة مصر عربياً وعالمياً ومع اشتداد الحصار سيضطر شعب غزة لفعل اى شىء للحصول على الطعام والدواء والكساء والوقود وهذا ما حدث عندما اضطر اهل غزة لتحطيم السياج الأمنى بين مصر وغزة
وهذا الحدث أرسل برسالة للعالم بأن مصر تشارك فى قتل شعب غزة وفى مساعدة اسرائيل على حصار هذا الشعب

ومن الناحية الأخلاقية لا يوجد مبرر على الأطلاق لكى تقوم دولة ما بحصار شعب ليس له ذنب غير انه انتخب حكومة ارتضاها لنفسه ممثلةً له فى انتخابات حرة ونزيهة شاهدها العالم اجمع

هذا من ناحية الحصار وفى نفس السياق كان المشهد عجيباً وشاذاً ومقززاً عندما كنا نشاهد قوات الأمن المصرية تحاصر قوافل الأغاثة فى ميادين القاهرة والأسماعيلية ولا تسمح لها بالوصول لمعبر رفح وكانت هذه المشاهد ترسل برسالة غاية فى الوضوح تقول هذه الرسالة أن الرئيس مبارك والنظام المصرى لا يكتفى بحصار غزة ساسياً وأمنياً بل يشارك فى تجويع وقتل شعب غزة

ومن ناحية أخرى عندما عقد النظام المصرى صفقة بيع الغاز للصهاينة وكان البيع بثمنٍ بخس جنيهات معدودة وبالمخالفة لكل الأعراف الدولية وبالمخالفة لكل الأتفاقيات المماثلة من ناحية السعر وفترة التعاقد وشروط التعاقد نقول عندما ابرم النظام المصرى هذا العقد المهين الخاسر
قامت جميع القوى الوطنية فى مصر برفض هذه الصفقة المشبوهه وقام مجموعة من الشرفاء برفع دعوى قضائية تطالب بفسخ هذا العقد وبوقف تصدير الغاز وبالفعل اصدرت المحكمة حكمها بوقف تصدير الغاز لأسرائيل
وحينها انتظر الجميع أن يسارع مبارك بأستغلال هذه الورقه للتحلل من هذا العقد الفاسد وكانت فرصة كبيرة للنظام المصر لكى يتحلل من الضغوط التى يدعى أنه واقع تحتها ولذلك لم يستطع وقف بيع الغاز لأسرائيل ولكن ما حدث كان أمر مثير للعجب ومثير للريبه ومثير للشكوك فى نفس الوقت
حيث قامت وزارة البترول بأستئناف الحكم وتعطيل العمل بأحكام القضاء وهو الأمر الذى ليس له أى مبرر قانونى أو سياسى أو عقلى أو حتى مبرر اخلاقى
ولقد تو قفت كثيراً امام هذا الأمر وأخذت ابحث عن سبب واحد يبرر ما تفعلة الحكومة المصرية وما يفعلة الرئيس مبارك فلم أجد أى مبرر لا سياسى ولا قانونى ولا عقلى
اذ كيف لنظام يفرط فى ثروة شعبه من المواد الطبيعية ومن الغاز ليس هذا فحسب بل يبيع هذا الغاز بربع الثمن المتعارف عليه دولياً ليس هذا فقط بل بيرم عقد لمدة 15 عام وبنفس السعر؟؟؟؟؟
ثم جاء الأعتداء الأسرائيلى على غزة وهذا الهلوكوست الذى يتعرض له شعب فلسطين واذا بموقف مبارك وموقف النظام المصرى موقف ذليل موقف مهين موقف ضعيف فبالأمس ليفنى تقف بجوار وزير الخارجية وتهدد بحرق غزة ووزير الخارجية لم يتكلم بنصف كلمة ولم يرد للصحفيين جواباً .

وبعد ذلك تبدأ المذبحه ويستمر النظام المصرى فى غلق المعابر حتى امام من يتعرضون للموت وبعد نداءات ومظاهرات يضطر النظام المصرى لفتح معبر رفح جزئياً لعبور الجرحى ولتوصيل المساعدات لغزة
بل يصل الأمر أن تقوم الطائرات الأسرائيليلة بأختراق المجال الجوى لمصر ويتعرض جنديين مصريين لشظايا القنابل التى تلقى بها الطائرات الأسرائيلية على الشريط الحدودى بين رفح المصرية ورفح الفلسطينية ومع ذلك لم يتحرك مبارك ولم يغضب مبارك ولم نشاهد السيد أبو الغيط يقول أن من يعتدى على حدود مصر من الأسرائيلين " سنكسر رجله " لم نرى شيئأ من هذا ولم نسمع شيئاً من هذا لم يطرد السفير ولم يحدث شىء الى الأن .

ثم يستمر هذا المسلسل العبثى مسلسل التواطىء مسلسل الوقوف فى خندق الأعداء فنفاجأ بمصر العظيمة مصر التاريخ مصر قلب الأمة العربية تعرقل عقد القمة العربية .

ولذلك وامام هذه المشاهد العبثية والمواقف الغير مبررة أجدنى اتسائل ..
ما الدافع لهذا الموقف الذى يتخذه مبارك ؟
لماذا هذا التماهى بين الموقف المصرى والموقف الأسرائيلى ؟
لماذا هذا العجز الغير مبرر بل لماذا ادعاء العجز فى الوقت الذى نمتلك فيه الفعل ؟
لماذا هذا التواطىء هذا الأنحطاط هذه القذارة ؟
لماذا أصبح النظام المصرى بلا قلب وبلا روح وبلا احساس وبلا قدرة بل وبلا دم؟
لماذا يجرنا هذا النظام للركوع ونحن اصحاب قوة ومنعه ونحن اصحاب الحق ؟
لماذا يقف هذا النظام طوال الوقت فى مربع الأعداء وضد مربع الأمة والشعب والحق ؟
لماذا ارتضى مبارك لنفسة أن يكون سُبه فى جبين مصر وفى تاريخ مصر ولماذا يحاول تقزيم دور مصر وتشوية صورة مصر ؟

والحق أقول لكم
لم أجد أى مبرر ولم أجد اجابة واحدة لكل هذه التساؤلات
غير أننى تذكرت شهادة السيد " المحترم " صفوت الشريف امام محكمة الشعب عندما تم سؤاله عن حقيقة عملة فى جهاز ما يسمى بالكنترول عندما كان ضابط بجهاز المخابرات فى العهد الناصرى .. فقال" أن جميع اجهزة الأستخبارات فى العالم تستخدم اسلوب الأبتزاز لتجنيد العملاء أو لأبتزاز رجال السياسة ورجال الدولة وهذا ما كنا نقوم به فى هذا الجهاز
كنا نستدرج من نريد تجنيده ليعمل لصالحنا ثم نقوم بتصويرة "
ونفس لشىء ذكرة السيد محمد نزال القيادى بحركة حماس عندما عرض فى مقابلتة فى برنامج بلا حدود على المشاهدين وثائق تثبت أن محمد دحلان وجهاز الأمن الوقائى كان يقوم بأبتزاز قيادت فى حركة فتح لأجبارها على اتخاذ مواقف معينه عن طريق توريطها فى اعمال مشبوهه تجارية أو جنسية .
وذكر محمد نزال أن لدية افلام وسيديهات عليها لقطات لقيادات بارزة لحركة فتح ولكنه لا يستطيع عرضها على وسائل الاعلام حرصاً على حرمة اليبوت وتاريخ هؤلاء الرجال !!!!!
يا الله
المال ... الجنس .. الفساد
يا الله
هل تدفع الأمة ثمن نزوات هؤلاء الأشرار
يا سادة أنا لااقول ان مبارك أو ابو الغيط أو غيرهم متورطون فى مثل هذه الأمور
ولكن اريد أن أسأل وأريد أن اقول يا ايها الجبناء
يا من تواطئتم مع اسرائيل يا من شاركتم فى حصار وتجويع شعب غزة
هل اليهود يمسكون عليكم ذله ولذلك تفعلون ما تفعلون
هل تهددكم اسرائيل بأنها ستفضح فسادكم ونهبكم لشعوبكم ولذلك انتم صامتون ؟
هل يهددكم الأمريكان بأنهم سيتخلون عنكم ويرفعون الدعم لحكمكم ويتركون للشعوب حق تقرير المصير ولذلك أنتم تشاركون فى هذه المجازر وهذا الحصار خوفاً على كراسيكم وملككم ؟
يا ساده
لو كان اليهود يمسكون عليكم ذله فصارحونا ونحن سنسامحكم

صارحونا ونحن سنعفوا عنكم
اخبرونا انكم متورطون فى أمور تخجلون من الأفصاح عنها ونحن سنغفر لكم هذه الأمور
ولكن لا تأخذوا بنا الى الهاوية بسبب حرصكم على نجاة ذواتكم وشخوصكم
لا تأخذوا الأمة والشعوب للهزيمة والأستسلام والهوان
فأنا لا اجد ولو مبرر واحد لما تفعلون ولما تقومون به من تواطىء وصمت ودعم للعدوان ومشاركة فى الحصار لا اجد غير مبرر واحد وهوا .. أن اليهود يمسكون عليكم ذله .